قبل ثلاث سنوات أغمض عينيه للمرة الأخيرة .
ومنذ ذلك التاريخ وهم يواصلون قتله .
لم يسمحوا برفع نصب تذكاري له في ساحة المطرانية التي بناها، ولا في حديقة الكاتدرائية التي عمرها، مدماكا فوق مدماك ورعاها برموش عينيه “لأن ليس من تقاليد الكنيسة إقامة تماثيل للأساقفة وتكريم المجلين من أبنائها ” (!!!) هكذا بكل بساطة ( الكلام هنا للمطران جوزف معوض ).
ولم يسمحوا بالإحتفال بذكراه في حضورعائلته ومحبيه، واكتفوا ، بعد عام على غيابه ، بدعوة أعضاء إحدى الأخويات إلى قداس متواضع من النوع الذي يقام للعامة من الناس .
هو الذي رفع إسم كنيسته طوال مساره الكهنوتي والأسقفي، الأكاديمي والقانوني، كما رفع اسم زحلة المدينة التي أحبها، وشحنها بقوة الإيمان والعنفوان والكرامة والقيم المسيحية النبيلة .
فضلا عن أنه ترك في صندوق أبرشيته مباني وعقارات ومدارس ومؤسسات وحسابات تقدر بملايين الدولارات .
من دون أن يرف لهم جفن، قرروا وأد وهجه الفكري ورصيده الكبير ، وطمس حضوره القوي في الأوساط الدينية والأكاديمية والفكرية، ومحوه من ذاكرة الوطن وذاكرة الكنيسة .
واليوم يصرون على تحويل ذكراه إلى مجرد ملف مالي أمام المحاكم .
أوقفوا قتل المطران حبيقة .
ما عجزتم عنه في حياته لن تنجحوا في تحقيقه بعد وفاته .
إنه من معدن لا يفنى بمرور الزمن، وكلما حاولتم قتله ازداد تألقا .
أقول للقتلة إنكم مدانون، والتقارير السوداء تطاردكم ليل نهار .
حتى المصابون بالعمى يعرفون من أنتم .
المطران منصور حبيقة لؤلؤة من لآلئ الكنيسة وعملاق من عمالقتها، وأنتم صغار ولو توشحتم بكل الألقاب الجوفاء .
أوقفوا مهرجان النفاق والفساد وأطردوا الماسونيين والمرتزقة من صفوفكم واصغوا إلى صوت الله والحق والضمير .
ويا عمي الراحل ،
لك مني ومن العائلة دمعة، ووعد قاطع بأن تكريمك بات قريبا .
لبنان كله والشرفاء داخل الكنيسة سوف يتلاقون قريبا بقلوب مؤمنة في مهرجان وفاء رائع يهتف لك أمام الله والناس.
أنت حي في قلوب الشرفاء وخالد كلما أشرقت شمس الحقيقة .
أوقفوا قتل المطران حبيقة
by
Tags: