العودة إلى بسكنتا

في مهرجان بسكنتا لتكريم المطران حبيقة/3 آب 2018

ولد في حدث بعلبك ، وتوفي في باريس ، واليوم يعود إلى مسقط رأسه : بسكنتا . شكرا لبسكنتا ، بيت العدل وإلهة القمر ، عرين المردة ومنبت النخب الفكرية والأدبية ، وملاذ الحبيقيين أحفاد الأمراء الغساسنة الذين قدموا من اليمن ، وأقاموا دولتهم في سوريا والأردن، قبل أن يقصدوا جبال لبنان من قاديشا إلى صنين ، وهي جبال احتضنت الحرية على مدى التاريخ .المطران منصور حبيقة هو اليوم بين أهله، وبسكنتا الشامخة الأبية التي تكرمه إنما تكرم أحد أبنائها .
أيها السيدات و السادة الكرام ،
حضوركم تكريس للقيم المسيحية العليا التي جسدها المطران حبيقة في شخصه ، والتي يتمسك بها شرفاء الكنيسة وهم كثيرون .
حضوركم فعل وفاء للمثل الأخلاقية والثوابت الوطنية التي تجند المطران حبيقة لرعايتها وتحصينها طوال حياته. والمشاركة الرسمية والدينية والسياسية والشعبية العالية في هذا اللقاء تعني أن الرجل الذي فقدته الكنيسة والوطن كان قدوة في مساره الروحي والفكري والإجتماعي وأنه يستحق التكريم .
اسمحوا لي أن أشكركم بصدق وامتنان عميقين .واسمحوا لي وأنا اشكر الحركة الثقافية في بسكنتا والجوار أن أتوجه بكلمة من القلب إلى أهالي العقيبة والبوار الذين أحيوا ذكرى المطران حبيقة في السنوات الثلاث الأخيرة ، بمبادرة عابقة بالمحبة تولاهاالمطران رفيق الورشا ، النائب البطريركي اليوم ورئيس دير مار ضومط حتى الأمس القريب، كما رعاها الأخ الكبيرعقل شديد الذي نعتز بصداقته.
شكرا لهم ولكم جميعا، قيادات روحية وسياسية على المستويين المحلي والوطني .
ويهمني في ختام هذا اللقاء الرائع ، أن أبلغكم قرارا إتخذته العائلة. أشقاء وشقيقات المطران حبيقة وأبناؤهم وأحفادهم في الوطن المهجر قرروا إقامة نصب تذكاري لفقيدهم الغالي وإنشاء مؤسسة فكرية إجتماعية تحمل اسمه وتنفذ خطة عمل طموحة تحفظ ذكره جيلا بعد جيل.
إنه قرار العائلة ، أما قرار الكنيسة فلا نعرف عنه شيئا حتى الآن . ثلاث سنوات وتسعة أشهر مضت والقيمون عليها يلوذون بالصمت .
يا أصدقاء المطران حبيقة وأحباءه، نعاهدكم بأن نبقى لذكرى الراحل الذي نجل ومساره الإستثنائي والقيم التي التزم بها أوفياء .


Posted

in

by