اكتشفت قبل أيام أنني أنتمي الى حركة فكرية سياسية تنشط في الدعوة الى نظام إقليمي جديد في المشرق المتوسطي.
النظام الجديد مشروع حضاري – استراتيجي ينطلق من تلاقي تركيا وايران والعرب والاكراد على وقف الحروب الأهلية الانتحارية، والتنافسات القاتلة على الزعامة الاقليمية، التي تتواصل ب”رعاية” غربية، والعمل على إحياء وحدة ثقافية – تاريخية في المنطقة تحت عنوان كبير هو “التكامل الإقليمي”.
المشروع طموح وكان يفترض أن يتحقق بعد أفول الدولة العثمانية، وأن ينتج في النهاية استقرارا ونموا وممارسة ديموقراطية على امتداد المنطقة، لو لم تعمل الدول الكواسر والسياسات العالمية على تمزيق الاقليم ومصالحه الحيوية.
“الحركة” نشأت بدعوة شجاعة، أطلقها الزميل سعد محيو في كتابه ما قبل الأخير “الأتراك، الإيرانيون، الأكراد والعرب: تكامل أم إنتحار؟ “
الدعوة لقيت استجابة سريعة ترجمت الى اجتماعات اقليمية تشاورية، توجت بعقد مؤتمر تأسيسي في برمانا في 10و11 أيار 2019.
في حضور نخبة من الباحثين والمفكرين والاعلاميين وصانعي القرار، أقر النظام الأساسي لما سمي “منتدى التكامل الإقليمي”.
اليوم أشعر أنني أنتمي الى هذا التوجه الحضاري الإنقاذي الذي يجمع أطراف الاقليم المتناحرة على مشروع تاريخي كبير، يضع حدا للعربدة الاسرائيلية، ويشكل أوسع تكتل اقليمي منذ نهاية الحقبة العثمانية.
ويسعدني أن أكون عضوا في ” حزب سعد محيو” وأن أضع تجربتي الاعلامية والشخصية في خدمة هذه التطلعات.
حزب سعد محيو
by
Tags: